موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ٣٩٨
وإني قتلت ثلاثة عشر رجلا من الخوارج كلهم سمعتهم يتبرأ من علي ابن أبي طالب (عليه السلام)، فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): سألت عن هذه المسألة أحدا غيري؟ فقال: نعم، سألت عنها عبد الله بن الحسن، فلم يكن عنده فيها جواب وعظم عليه، وقال لي: أنت مأخوذ في الدنيا والآخرة، فقلت: أصلحك الله فعلى ماذا عادينا الناس في علي (عليه السلام)؟ فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): يا أبا بجير، لو كنت قتلتهم بأمر الإمام لم يكن عليك في قتلهم شيء، ولكنك سبقت الإمام، فعليك ثلاث عشرة شاة تذبحها بمنى وتتصدق بلحمها لسبقك الإمام، وليس عليك غير ذلك.
فقال عمار: فلما خرجنا من عنده، قال لي أبو بجير: يا عمار، أشهد أن هذا عالم آل محمد، وأن الذي كنت عليه باطل، وإن هذا صاحب الأمر.
وذكره العلامة (1) في القسم الأول المعد للذين يعتمد على روايتهم.
وكذلك ابن داود (2).
وقال المامقاني (3): إن الرجل من الحسان المعتمدين.
وعده الشيخ في التهذيب من الزهاد على أنه عامل المنصور على الأهواز.
وكان واليا على الأهواز من قبل المنصور، وكتب إلى الإمام الصادق (عليه السلام) يسأله عن السيرة في العمل، وعما يصنعه في أمواله وعن غير ذلك من شؤون

(١) رجال العلامة: ١٠٨، الرقم ٣٠.
(٢) رجال ابن داود: ١٢٤، الرقم 911.
(3) تنقيح المقال 2: 220، الرقم 7089.
(٣٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 ... » »»