* الدروس المستفادة هنا:
1 - التأسي بالصالحين.
2 - عدم الطمع في أموال المسلمين والتصرف في الأمانات.
3 - عدم التأثر بكلام الخناسين.
E / في النصيحة والحكمة من الصعب أن تنصح وتوجه إلى الصواب إنسانا أكبر منك سنا، ولكن الحكمة في النصيحة تسهل عليك هذا الصعب. انظر في التصرف الحكيم الذي قام به الحسن و الحسين (عليهما السلام) حينما مرا على شيخ (كبير السن) يتوضأ ولا يحسن الوضوء وكانا (عليهما السلام) آنئذ صبيان صغار السن، فاتفقا على التنازع بينهما، يقول كل واحد منهما: " أنت لاتحسن الوضوء " ليأتيا ويتحاكما إلى الشيخ، وهكذا قالا له: " أيها الشيخ كن حكما بيننا، يتوضأ كل واحد منا سوية "، فتوضئا، ثم قالا: " أينا يحسن "؟!
فقال الشيخ حيث وجدهما يتوضئان بشكل واحد وجيد: كلاكما تحسنان الوضوء، ولكن هذا الشيخ الجاهل - وأشار إلى نفسه - هو الذي لم يكن يحسن، وقد تعلم الآن منكما وتاب على يديكما ببركتكما، وشفاعتكما على أمة جدكما. (1) وبهذه المناسبة نقرأ سؤالا سأله رجل من الإمام الحسين (عليه السلام): من أشرف الناس؟
فقال (عليه السلام): " من اتعظ قبل أن يوعظ، واستيقظ قبل ان يوقظ ".
فقال السائل: أشهد أن هذا هو السعيد. (2) أرجو أن نكون من هؤلاء السعداء فنتعظ ونغير أنفسنا وفق المنهج الحسني والحسيني في التغيير.
* الدروس المستفادة هنا:
1 - التبليغ الديني لا يتوقف بسبب صغر السن.
2 - إن التنسيق والحكمة في النصيحة أهم عناصر التأثير، فلا يتهاون فيهما المبلغون.