من أخلاق الإمام الحسين (ع) - عبد العظيم المهتدي البحراني - الصفحة ٤٤
قال: فما السماحة؟
قال: " إجابة السائل وبذل النائل ".
قال: فما الشح؟
قال: " أن ترى القليل سرفا وما أنفقت تلفا ".
قال فما السرقة؟
قال: " طلب اليسير ومنع الحقير ".
قال فما الكلفة؟
قال: " التمسك بمن لا يؤمنك، والنظر فيما لا يعنيك ".
قال: فما الجهل؟
قال: " سرعة الوثوب على الفرصة قبل الاستمكان منها، والامتناع عن الجواب، ونعم العون الصمت في مواطن كثيرة وإن كنت فصيحا ".
ثم أقبل (صلوات الله عليه) على الحسين ابنه (عليه السلام) فقال له: " يا بني ما السؤود؟
قال: إصطناع العشيرة واحتمال الجريرة ".
قال: فما الغنى؟
قال: " قلة أمانيك والرضا بما يكفيك ".
قال: فما الفقر؟
قال: " الطمع وشدة القنوط ".
قال: فما اللؤم؟
قال: " إحراز المرء نفسه وإسلامه عرسه ".
قال: فما الخرق؟
قال: " معاداتك أميرك ومن يقدر على ضرك ونفعك ".
ثم التفت - أمير المؤمنين - إلى الحارث الأعور فقال: " يا حارث علموا هذه الحكم أولادكم، فإنها زيادة في العقل والحزم والرأي " (1).
هذا وكان الإمام الحسين (عليه السلام) منذ صغره مهتما ببناء نفسه على هدي الأخلاق الرسالية،

١ - معاني الأخبار: ٤٠١ حديث ٦٢، بحار الأنوار ٧٢: ١٩٣ حديث 14 و 78: 101 حديث 1.
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»