من أخلاق الإمام الحسين (ع) - عبد العظيم المهتدي البحراني - الصفحة ١٢٠
هذا هو الحسين (عليه السلام) في محضر الله سبحانه، أفهل عرفت الحسين كيف ينظر إلى وجوده؟ ومن كان هكذا فإنه يكون مع الناس في أفضل صورة أخلاقية.
* الدروس المستفادة هنا:
1 - إن ما يمارسه بعض الشعوب من مظاهر أخلاقية عفوية فإنها مطبوعة على فطرتهم ومنعكسة على عاداتهم، بينما الأخلاق الإسلامية أشمل من ذلك وهي تنبع من الفطرة الإلهية المصاغة بالعقيدة الواعية، فيثبت صاحبها على الأخلاق بقصد التقرب إلى الله وحصول الأجر في يوم الآخرة.
2 - لابد من بناء المظاهر الأخلاقية على مبادئ اعتقادية وأدعية ترشف على الروح طراوة العمل الأخلاقي، أليس الله مصدر الخير كله وأننا امرنا أن نتخلق بأخلاقه؟
E / في الإجابة على أسئلة الناس عن يحيى بن يعمن (نعمان)، قال: كنت عند الحسين (عليه السلام) إذ دخل عليه رجل من العرب متلثما أسمر شديد السمرة، فسلم، ورد الحسين (عليه السلام) فقال: يا ابن رسول الله مسألة؟
قال (عليه السلام): " هات ".
قال: كم بين الإيمان واليقين؟
قال (عليه السلام): " أربع أصابع ".
قال: كيف؟
قال (عليه السلام): " الايمان ما سمعناه، واليقين ما رأيناه، وبين السمع والبصر أربع أصابع ".
قال: فكم بين السماء والأرض؟
قال: " دعوة مستجابة ".
قال: فكم بين المشرق والمغرب؟
قال: " مسيرة يوم للشمس ".
قال: فما عز المرء؟
قال: " استغناؤه عن الناس ".
(١٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 ... » »»