مدخل إلى دراسة نص الغدير - الشيخ محمد مهدي الآصفي - الصفحة ١١٠
فقال: إنكم معشر أهل العراق فيكم ما فيكم، فقلت له: ليس عليك مني بأس، فقال: نعم، كنا بالجحفة فخرج رسول الله صلى الله وآله وسلم إلينا ظهرا وهو آخذ بعضد علي رضي الله عنه فقال:
يا أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟.
قالوا: بلى، قال:
فمن كنت مولاه فعلي مولاه.
قال: قلت له: هل قال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال: إنما أخبرك كما سمعت.
وفي مسند أحمد أيضا (5 / 498 ح 18815)، قال:
حدثنا (1) عبد الله، حدثني أبي، حدثنا حسين بن محمد وأبو نعيم قالا: حدثنا فطر عن أبي الطفيل قال: جمع علي رضي الله عنه الناس في الرحبة ثم قال لهم: أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام. فقام ثلاثون من الناس:
وقال أبو نعيم: فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذه بيده. فقال للناس.
أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: نعم، يا رسول الله. قال:
من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال: فخرجت وكأن في نفسي شيئا، فلقيت زيد بن أرقم فقلت له: إني سمعت عليا - رضي الله تعالى عنه - يقول كذا وكذا فما تذكر؟ قال قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ذلك له.
وروى النسائي في السنن الكبرى (5 / 45 ح 8148)، قال:

(1) راجع توثيق السند في الملحق رقم 7.
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»