مدخل إلى دراسة نص الغدير - الشيخ محمد مهدي الآصفي - الصفحة ١١٢
الله صلى الله عليه وآله وسلم في حجته التي حج. فنزل في بعض الطريق فأمر بالصلاة جامعة فأخذ بيد علي، فقال:
ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. فقال:
ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى. قال:
فهذا ولي من أنا مولاه، اللهم وال من والاه، اللهم عاد من عاداه.
قال ابن ماجة في الزوائد: إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد بن جدعان.
أقول: إن ضعف علي بن زيد بن جدعان هو أحد الرأيين في الرجل، والرأي الآخر وهو الأرجح عندنا توثيق الرجل وتصديقه.
قال العجلي: كان يتشيع ولا بأس به. وقال يعقوب بن شيبة: ثقة صالح الحديث. وقال الترمذي: صدوق إلا أنه ربما رفع الشئ الذي يوقفه غيره. وقال ابن عدي لم أر أحدا من البصريين وغيرهم امتنع من الرواية عنه. وقال الساجي: كان من أهل الصدق (1).
وروى النسائي في الخصائص (ص 86 ح 79)، قال:
أخبرنا (2) أبو داود، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا عبد الملك بن أبي غنية، قال: أخبرنا الحكم، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن بريرة، قال: خرجت مع علي رضي الله عنه إلى اليمن، فرأيت منه جفوة، فقدمت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فذكرت عليا فتنقصته، فجعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتغير وجهه، فقال:
يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال:

(١) تهذيب التهذيب: ٧ / 283 رقم 545.
(2) راجع توثيق السند في الملحق رقم 10.
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»