مجموعة الرسائل - الشيخ لطف الله الصافي - ج ٢ - الصفحة ٩٠
لزمها لحق، دليلها مكيث الكلام بطي القيام سريع إذا قام (إلى أن قال) الا ان مثل آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم كمثل نجوم السماء إذا خوى نجم طلع نجم.
7 وقال عليه السلام: نحن شجرة البنوة ومحط الرسالة ومتخلف الملائكة ومعادن العلم وينابيع الحكم، ناصرنا ومحبينا ينتظر الرحمة، وعدونا ومبغضينا ينتظر السطوة.
8 وقال عليه السلام: فاسألوني قبل ان تفقدوني، فوالذي نفسي بيده لا تسألوني عن شئ فيما بينكم وبين الساعة، ولا عن فئة تهدى مائة وتضل مائة، الا أنبأتكم بناعقها وقائدها وسائقها ومناخ ركابها ومحط رحالها، ومن يقتل من أهلها قتلا ويموت منهم موتا.
9 وقال، وقد سأله سائل عن أحاديث البدع وعما في أيدي الناس من اختلاف الخبر: ان في أيدي الناس حقا وباطلا وصدقا وكذبا وناسخا ومنسوخا وعاما وخاصا ومحكما ومتشابها وحفظا ووهما (إلى أن قال في آخر هذه الخطبة) وليس كل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من كان يسأله ويستفهمه، حتى أن كانوا ليحبون ان يجئ الأعرابي والطاري، فيسأله عليه السلام حتى يسمعوا، وكان لا يمر بي من ذلك شئ الا سالت عنه وحفظته.
10 وقال: أين الذين زعموا انهم الراسخون في العلم دوننا كذبا وبغيا، ان رفعنا الله ووضعهم وأعطانا وحرمهم وأدخلنا وأخرجهم، بنا يستعطى الهدى ويستجلى العمى .
11 وقال: وانما الأئمة قوام الله على خلقه وعرفاؤه على عباده لا يدخل الجنة الامن عرفهم وعرفوه، ولا يدخل النار الا من أنكرهم وأنكروه.
12 وقال: نحن الشعار والأصحاب والخزنة والأبواب، ولا تؤتى البيوت الا من أبوابها، فمن اتاها من غير أبوابها سمى سارقا (ومنها) فيهم كرائم القرآن وهم كنوز الرحمن، ان نطقوا صدقوا وان صمتوا لم يسبقوا.
13 وقال: هم عيش العلم وموت الجهل، يخبركم حلمهم عن علمهم [وظاهرهم عن باطنهم] وصمتهم عن حكم منطقهم، لا يخالفون الحق ولا يختلفون فيه. هم دعائم الاسلام وولائج الاعتصام بهم عاد الحق في نصابه وانزاح الباطل عن مقامه وانقطع لسانه عن منبته، عقلوا الدين وعاية ورعاية لاعقل سماع ورواية، فان رواة العلم كثيرة ورعاته قليل
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»