مجموعة الرسائل - الشيخ لطف الله الصافي - ج ٢ - الصفحة ٨٦
(السادس والثلاثون) اخرج الحمويني في فرائد السمطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ان خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي الاثنا عشر، أولهم أخي وآخرهم ولدي. قيل: يا رسول الله ومن أخوك؟ قال: علي بن أبي طالب. قيل: فمن ولدك؟ قال: المهدى الذي يملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، والذي بعثني بالحق بشيرا لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه ولدى المهدى، ينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلى خلفه، وتشرق الأرض بنور ربها، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب، وأخرجه في روضة الأحباب في ذكر الامام الثاني عشر.
(السابع والثلاثون) اخرج القندوزي عن المناقب عن أبي الطفيل عامر بن واثلة وهو آخر من مات من الصحابة عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنت وصيي ، حربك حربي وسلمك سلمى، وأنت الإمام أبو الأئمة الأحد عشر الذين هم المطهرون المعصومون، منهم المهدى الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا، فويل لمبغضيهم، يا علي لو أن رجلا أحبك وأولادك في الله لحشره الله معك ومع أولادك، وأنتم معي في الدرجات العلى ، وأنت قسيم الجنة والنار، تدخل محبيك الجنة ومبغضيك النار.
(الثامن والثلاثون) اخرج القندوزي عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أحب ان يركب سفينة النجاة ويستمسك بالعروة الوثقى ويعتصم بحبل الله المتين، فليوال عليا وليعاد عدوه، وليأتم بالأئمة الهداة من ولده، فإنهم خلفائي وأوصيائي وحجج الله على خلقه من بعدي وسادات أمتي وقواد الأتقياء إلى الجنة، حزبهم حزبي وحزبي حزب الله، وحزب أعدائهم حزب الشيطان، وأخرجه الهمداني في (مودة القربى) في المودة العاشرة.
واخرج أبو سعيد عبد الملك بن محمد النيسابوري الخركوشي في (شرف المصطفى) عن علي عليه السلام انه قال: فيكم من يخلف من نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم، ما ان تمسكتم به لن تضلوا، وهم الدعاة، وهم النجاة، وهم أركان الأرض، وهم النجوم، بهم يستضاء من شجرة طاب فرعها وزيتونة طاب (بورك ظ) أصلها، نبتت في الحرم وسقيت من كرم، من خير مستقر إلى خير مستودع، من مبارك إلى مبارك، صفت من الاقدار والأدناس ومن قبيح ما نبت به شرار الناس، لها فروع طوال لا تنال، وحسرت عن صفاتها الألسن، وقصرت عن بلوغها الأعناق، فهم الدعاة وبهم النجاة، وبالناس إليهم حاجة، فاخلفوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأحسن الخلافة، فقد أخبركم انهم والقرآن الثقلان وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض، فالزموهم تهتدوا وترشدوا ولا تتفرقوا عنهم ولا تتركوهم فتفرقوا وتمرقوا.
(التاسع والثلاثون) اخرج الديلمي في حديث عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه قال: فمن سره ان يلقى الله وهو عنه راض فليتول عليا وعترته، فإنهم أوليائي ونجبائي وأحبائي وخلفائي
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»