مجموعة الرسائل - الشيخ لطف الله الصافي - ج ٢ - الصفحة ٧٧
بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه (آيس من رحمة الله)، آلا ومن مات على بغض آل محمد مات كافرا، الا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة .
وأخرجه الزمخشري في الكشاف في تفسيره آية المودة والحمويني في فرائد السمطين والشبلنجي والشريف الحضرمي والصفوري مختصرا وقال: حكاه القرطبي في سورة الشورى وصاحب فصل الخطاب وروح البيان.
(السابع عشر) اخرج الطبراني في الأوسط عن أبي برزة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربعة: عن جسده فيما بلاه، وعمره فيما أفناه، وماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن حبنا أهل البيت. قيل: يا رسول الله فما علامة حبكم؟
فضرب بيده على منكب على.
واخرج أبو طالب يحيى بن الحسين بسنده عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
لا تزول قدما العبد يوم القيامة حتى يسأله الله عز وجل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن جسده فيما أبلاه، وعن ماله مما اكتسبه وفيما أنفقه، وعن حبنا أهل البيت. فقال أبو برزة: ما علامة حبكم يا رسول الله؟ قال: حب هذا ووضع يده على رأس علي عليه السلام .
(الثامن عشر) اخرج السيوطي والحضرمي عن الديلمي عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أدبوا أولادكم على ثلاث خصال: حب نبيكم، وحب أهل بيته، وعلى قراءة القرآن، فان حملة القرآن في ظل الله يوم لا ظل الا ظله مع أنبيائه وأصفيائه . وأخرجه المتقى الا انه قال (وقراءة القرآن) وأخرجه ابن حجر الا انه قال (وقراءة القرآن والحديث) ولم يذكر ما بعده.
أقول: الاخبار في هذه المعاني كثيرة متواترة، وفيها من ضروب التأكيد والترغيب في محبة أمير المؤمنين علي والزهراء والحسنين وأولادهم عليهم السلام وذم مبغضيهم، ما يلحق حبهم بأعظم الواجبات والفرائض، وبغضهم والاعراض عنهم بأشد المحرمات، بل يجعله من أكبر الكبائر، ونعم ما قاله الشافعي:
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»