مجموعة الرسائل - الشيخ لطف الله الصافي - ج ٢ - الصفحة ٧٤
وقال سبط ابن الجوزي: قال علماء السير: معناه كونوا مع علي وأهل بيته. قال ابن عباس: على سيد الصادقين.
وعن جماعة كأبي نعيم وابن مردويه وابن عساكر عن جابر وابن عباس وأبى جعفر قالوا: مع علي بن أبي طالب.
واخرج ابن حجر ان الإمام زين العابدين على بن الحسين عليه السلام كان إذا تلى قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) يقول دعاءا طويلا يشتمل على طلب اللحوق بدرجة الصادقين والدرجات العلية، وعلى وصف المحن وما انتحلته المبتدعة المفارقون لائمة الدين والشجرة النبوية، ثم يقول: وذهب آخرون إلى التقصير في أمرنا، واحتجوا بمتشابه القرآن وتأولوا بآرائهم واتهموا مأثور الخبر (إلى أن قال) فإلى من يفزع خلف هذه الأمة، وقد درست اعلام هذه الملة ودانت الأمة بالفرقة والاختلاف، يكفر بعضهم بعضا والله يقول (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جائهم البينات)، فمن الموثوق به على ابلاغ الحجة وتأويل الحكم الا أهل (اعدال خ ل) الكتاب وابنا أئمة الهدى ومصابيح الدجى، الذين احتج الله بهم على عباده ولم يدع الخلق سدى من غير حجة، هل تعرفهم أو تجدونهم الا من فروع الشجرة المباركة ، وبقايا الصفوة الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وبرأهم من الآفات وافترض مودتهم في الكتاب.
وأخرجه الحافظ عبد العزيز بن الأخضر عن أبي الطفيل عامر ابن واثلة، وهو آخر الصحابة موتا، وأخرجه الحضرمي، والسمهودي في جواهر العقدين، ثم قالا:
هم العروة الوثقى وهم معدن التقى وخير حبال العالمين وثيقها وفى الباب روايات أخرى أخرجها الحاكم الحسكاني.
(الحادي عشر) اخرج ابن حجر في الآية الرابعة من الآيات التي ذكر انها وردت فيهم، وهي قوله تعالى (وقفوهم انهم مسؤولون) عن الواحدي: أي عن ولاية علي
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»