مجموعة الرسائل - الشيخ لطف الله الصافي - ج ٢ - الصفحة ٣٥١
فهذه مكتبات قم، والنجف وطهران، وجبل عامل وغيرها من البلاد والعواصم الشيعية، والجامعات العلمية مملوة من كتب السنيين القدماء ومن الصحاح، وجوامع الحديث والتفاسير والتواريخ، يدرسونها في مدارسهم، ومن كتب المتأخرين، والمعاصرين أمثال الشيخ محمد عبده، ومحمد فريد وجدي والعقاد، ورشيد رضا، وهيكل، والطنطاوي واحمد امين، وسيد قطب، ومحمد قطب، والندوي، والمودودي وعفيف طبارة، ومحمد الغزالي، وعبد الرزاق نوفل، والشيخ منصور على ناصيف مولف (التاج الجامع للأصول) والشيخ المراغي والشيخ نديم الجسر وغيرهم.
وهذه محاضرات الشيعة في الفقه يدرسون فيها أقوال جميع أئمة الفقه، ورؤساء المذاهب، ويذكرون خلافاتهم، ويبحثون في أدلة الأقوال، ويأخذون بما هو أوفق بالكتاب والسنة باجتهادهم من غير تعصب لرأي، وكانت هذه سيرتهم من القديم، فراجع كتاب الخلاف للشيخ الامام أبى جعفر محمد بن الحسن الطوسي، والتذكرة للعلامة الحلي وغيرهما، لم يمنع أحد من العلماء تلامذته، وطلبة العلوم من مراجعة كتب أهل السنة، ولا ينكر أحد على أحد شراه وبيعه كتب أهل السنة في العقايد والحديث والكلام، ولا يرون بذلك كله بأسا، بل يستحسنونه ويستحثون عليه.
فرية الخطيب على علماء النجف حكى الخطيب م في ص 6 نسبة بشعة من بعض كتب الشيعة إلى الخليفة عمر بن الخطاب، ونسب نشر الكتاب الذي ذكر فيه هذه النسبة إلى علماء النجف، ونسب إليهم انهم قالوا فيه عنه كذا..
من أوضح ما يظهر منه سوء نية الخطيب، وانه لم يرد الا إثارة الفتن والشقاق والخلاف بين المسلمين بافتراءاته النابية اسناد نشر الكتاب المذكور إلى علماء النجف، وحكايته عنهم انهم قالوا فيه عن عمر بن الخطاب انه كان..
ولو أسند نشره إلى ناشر معين وذكر اسمه واسم مؤلفه لكان له عذر في نقلها، ولكنه
(٣٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 ... » »»