مجموعة الرسائل - الشيخ لطف الله الصافي - ج ٢ - الصفحة ٢٨٢
وحشرنا الله مع الحسين، وجده، وأبيه، وأمه، وأخته وجدته أم المؤمنين، وشيعة أهل البيت، ومحبيهم، ومبغضي أعدائهم (نقول: اللهم آمين، اللهم آمين، ويرحم الله عبدا قال: آمينا).
ولا تظنن يا أخي ان يكون بين الكتاب المثقفين، وعلماء أهل السنة من غير طائفة محب الدين الخطيب، واحسان إلهي ظهير، وهزاع بن عبد الشمري وناشري كتبهم وغيرهم من اتباع ابن تيمية، وابن العربي، من يدنس قلمه بمثل هذه الكتابات، أو يوجد غير هؤلاء من يجب افتراق الأمة، ويبغض التجاوب والتفاهم، ولا تقاس جامعات القاهرة والإسكندرية، والرياض وغيرها، وأساتذتها وتلامذتها وعلماء مصر ولبنان، والهند والمغرب والكويت، وكذلك الكثير من علماء لاهور موطن احسان إلهي ظهير، وعلماء الحرمين الشريفين المصلحين، بهؤلاء.
فان شانهم اجل وأنبل من أن يقاسوا بالمستغرقين من كتب النواصب ومبغضي أهل البيت ، وان في مكتبتي عشرات من كتب علماء مصر ولبنان المعاصرين حول وجود الله تعالى والنبوة، وكثير من المسائل الاسلامية، وفى التفسير والحديث والتاريخ، وحتى حول المذاهب وحياة الصحابة، بأقلام نزيهة بريئة من العناد والعصبية الطائفية، وغير ذلك مما يفيد الشيعة والسنة، ويزيد في الوعي الاسلامي، ويؤكد الصلات الوثيقة بين الأمة، ويسلح الشبان بسلاح الايمان بالله والثقة به، والايمان برسوله وبكتابه، وأصول الدين وفروعه. زاد الله في وعيهم وتوفيقهم.
فكم من فارق بين من يكتب للأمة كتاب (قصة الايمان) و (روح الدين الاسلامي) و (مع الأنبياء في القرآن) و (روح الصلاة في الاسلام) و (الانسان بين المادية والاسلام) و (العدالة الاجتماعية في الاسلام) و (حقوق الانسان بين تعاليم الاسلام) و (محمد صلى الله عليه وآله
(٢٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 ... » »»