مجموعة الرسائل - الشيخ لطف الله الصافي - ج ٢ - الصفحة ٢٧٩
وحكم من نفى الايمان عن بعض الصحابة، أو سب بعضهم عند أهل السنة، ومنزلة النبي والامام عند الشيعة، وحول غلط الخطيب في فهم كلام العلامة الآشتياني وتبرئة ابن العلقمي، والشيعة عن تسبيب كارثة في فاجعة بغداد، وأسباب سقوط بغداد، وحول التقريب بين المذاهب، وحول الشيوعية وأسباب تفاقمها في البلاد الاسلامية وغيرها، وغير ذلك فمن يراجع ما في (مع الخطيب) حول هذه المباحث يظهر له ان مولف (الشيعة والسنة)، ومن يتبع سبيله لا يسلكون الا سبيل العناد، ولا يستهدفون الا الباس الحق بالباطل، ويكتمون الحق وهم يعلمون، ويخافون انه لو انسد بمثل كتاب (مع الخطيب) و (أجوبة مسائل موسى جار الله) و (نقض الوشيعة) و (الفصول المهمة)، و (أصل الشيعة وأصولها) و (المراجعات وموسوعة أعيان الشيعة والغدير والدعوة الاسلامية) وغيرها باب هذه المغالطات والافتراءات التي يلفقونها على الشيعة ان يعرف الناس حق أهل البيت وما خصهم الله به، ويطلعوا على فضائلهم ومناقبهم، ووصية النبي صلى الله عليه وآله فيهم وما نزل في شانهم، ولم يلتفتوا إلى أن هذا امر لا يمكن ستره عن الناس أو تضليلهم عنه، ونحن في عصر أصبحت فيه الكتب والمقالات التي تتعرض لمختلف الموضوعات في متناول الجميع، فمن لم يطلع اليوم على الحقيقة فسيطلع عليه، ويعرفها غدا.
ويا ليت هؤلاء يدركون بان مزاج العصر مضافا إلى الوعي الاسلامي الحديث لا يقبلان إثارة الرواسب القديمة التي سببت العدا بين المسلمين، والتي قامت على سياسة حكومات ذهبت في طيات الدهور.
والذي يبدو ان هؤلاء انما يخافون من الفكر الاسلامي القويم الذي ترتكز عليه عقيدة الشيعة المأخوذة عن مصدر الوحي، ومن أهل بيت النبوة وموضع الرسالة،
(٢٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 ... » »»