الشيعة من كل باحث، لان ذلك لا يزيد الحق الا وضوحا كما أنه يرسخ التجاوب والتفاهم بين الطائفتين، ويؤكد الاخوة الايمانية بينهما.
فكم يوجد من أهل السنة من يراجع كتب الشيعة في التفسير والفقه، والكلام والأدب، ويقدر نبوغهم وجهودهم في العلوم الاسلامية ويعظم اتصاف علمائهم بالصدق والورع والأمانة، ويتعمق في آرائهم ومقالاتهم، وربما يأخذ بها كما يأخذ بآراء علماء طائفته، بل إنه بعد التحقيق يرجح في بعض المسائل مذهب الشيعة.
وقد أعجب بكتاب (مع الخطيب) (كما أشرنا إليه) المنصفون من علماء أهل السنة وأساتذة بعض الجامعات، وقدروا ما فيه من التحقيقات العلمية حول صيانة الكتاب من التحريف، والرد العلمي على الخطيب وايضاح غلطه في فهم كلام العلامة الآشتياني وغيره، كما قدروا ما فيه من دعوة الأمة إلى الوئام والاتحاد.
فان كنت أردت يا أخي الاطلاع على جوهر ما اختلف فيه الشيعة والسنة، فلا تغتر بما يصدر عن هذه الأقلام المفترية، وعليك بالامعان في كتب الحديث والتفسير والتاريخ، والمناقب والفضائل، مثل الخصائص للنسائي، وشواهد التنزيل للحافظ الحاكم الحسكاني، وأنساب الأشراف للبلاذري، وترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ ابن عساكر، وتاريخ صفين لنصر بن مزاحم، والسقيفة، والولاية، والغدير، والعبقات، والمراجعات، والنص والاجتهاد، والفصول المهمة في تأليف الأمة، وأعيان الشيعة ، وأجوبة مسائل موسى جار الله، ونقض الوشيعة، والى المجمع العلمي العربي، واصل الشيعة وأصولها، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ورسالة محمد معين السندي في أحاديث الأئمة الاثني عشر المخرجة في صحيح البخاري ومسلم ومسند أحمد وغيرهما بطرق صحيحة متواترة لا تنطبق الا على الأئمة الاثني عشر عليهم السلام وفتح الملك العلى بصحة حد باب مدينة العلم على، وفضائل الخمسة، وإحقاق الحق،