مجموعة الرسائل - الشيخ لطف الله الصافي - ج ٢ - الصفحة ٢٧٨
الاسلامية.
هذا حاصل ما تودي إليه هذه الكتيبات، وهذه الافتراءات وصيحات الزور والبهتان، التي تقشعر منها الجلود، يكررونها واحدا بعد واحد كل يوم لا يصغون إلى أجوبتها، ولا يقرأون ما كتب في دفعها، ولا يلتفتون إلى نتائجها المخزية، حتى أن مولف (الشيعة والسنة) لم يأت بشئ الا تكرار ما قاله أسلافه، ولم يلتفت إلى الأجوبة الشافية التي كانت بين يديه في (مع الخطيب في خطوطه العريضة).
لأنه يرى أنه ان تعرض لما ذكر فيه من الأجوبة لا يبقى له مجال للتكرار، ولا يمكنه الرد عليها أو مناقشتها، سيما في المسائل العلمية التي ليس الخوض فيها الا من شان العلماء والباحثين المحققين، ولو كان منصفا واتى في كتابه في كل مبحث رد به علينا بفكرتنا التي هي موضوع رده وتكراره، وذكرها بألفاظه لما أمكنه التعمية والمغالطة، ولظهرت للقراء أكاذيبه ومغالطاته، كما تظهر لهم أكذوبات الخطيب.
ومما تركنا التعرض له أو اقتصر على الإشارة إليه في (مع الخطيب) حول التقية وتأويل الآيات، وصيانة الكتاب من التحريف، وحول كتاب (فصل الخطاب) وكتاب (الفرقان) ى وكتاب (دبستان مذاهب)، والأحاديث المخرجة في كتبهم وجوامعهم التي تدل على وقوع النقص والزيادة في الكتاب المجيد، وحول رأى الشيعة في الحكومات، والأحاديث الكثيرة التي استشهدت بها، وحول افترائهم على الشيعة باتهامهم لهم بالتعصب للمجوسية، وحول الفتوحات الاسلامية وابطالها، وسبب دخول اسلاف أهل إيران في الاسلام وخدمات الإيرانيين للاسلام والمسلمين، وحول ايمان الشيعة بظهور المهدي عليه السلام وعقيدتهم بالرجعة ومعناها، وحول نهج البلاغة وبيعة الرضوان،
(٢٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 ... » »»