جعله الله لهم فقد سمعتم مثل ما سمع إخواننا في مقام بعد مقام لنبينا ومجلس بعد مجلس يقول أهل بيتي ائمتكم بعدي ويؤمي الى علي ويقول هذا أمير البررة وقاتل الكفرة مخذول من خذله منصور من نصره فتوبوا الى الله من ظلمكم ان الله تواب رحيم ولا تتولوا عنه مدبرين ولا تتولوا عنه معرضين قال الصادق فافحم أبو بكر على المنبر حتى لم يحر جوابا ثم قال وليتكم ولست بخيركم أقيلوني أقيلوني فقال عمر بن الخطاب انزل عنها يالكع إذا كنت لا تقوم بحجج قريش لم أقمت نفسك في هذا المقام والله لقد هممت أن أخلعك وأجعلها في سالم مولى أبي حذيفة قال فنزل وأخذ بيده وانطلق الى منزله وبقوا ثلاثة أيام لا يدخلون مسجد رسول الله فلما كان اليوم الرابع جائهم خالد بن الوليد ومعه ألف رجل وقال لهم ما جلوسكم فقد طمع فيها والله بنو هاشم وجائهم سالم مولى أبي حذيفة ومعه ألف رجل وجائهم معاذ بن جبل ومعه ألف رجل فما زال يجتمع رجل رجل حتى اجتمع أربعة آلاف رجل فخرجوا شاهرين أسيافهم يقدمهم عمر بن الخطاب حتى وقفوا بمسجد النبي فقال عمر والله يا صحابة علي لئن ذهب الرجل منكم يتكلم بالذي تكلم به بالأمس لنأخذن الذي فيه عيناه فقام إليه خالد بن سعيد بن العاص فقال يابن صهاك الحبشية أبأسيافكم تهددونا أم بجمعكم تفزعونا والله أن أسيافنا أحد من أسيافكم وأنا لأكثر منكم وأن كنا قليلين لأن حجة الله فينا والله لولا أني أعلم أن طاعة إمامي أولى بي لشهرت سيفي ولجاهدتكم في الله الى أن أبلي عذري وقال له أمير المؤمنين اجلس يا خالد فقد عرف الله مقامك وشكر لك سعيك فجلس وقام إليه سلمان الفارسي و قال الله أكبر الله أكبر سمعت رسول الله والا صمتا يقول بينا أخي وابن عمي جالس في مسجد مع نفر من أصحابه إذ يكبسه جماعة من كلاب أهل النار يريدون قتله وقتل من معه ولست أشك الا وانكم هم فهم به عمر بن
(٧٩)