مجمع النورين - الشيخ أبو الحسن المرندي - الصفحة ٨٤
حتى لو أراد رجل أن ينفذ من تحتها لنفذ فدنوت منها فقلت يا سيدتي ومولاتي أن الله تعالى بعث أباك رحمة فلا تكوني نقمة فرجعت ورجعت الحيطان حتى سطعت الغبرة من أسفلها فدخلت في خياشيمنا خصال الصدوق فيما ذكر أمير المؤمنين في جواب الذي سئل عما فيه من خصال الأوصياء وأما الثانية يا اخا اليهود فان رسول الله أمرني في حيوته على جميع أمته وأخذ على جميع من حضره منهم البيعة والسمع والطاعة لأمري وأمرهم أن يبلغ الشاهد الغائب الى قول ثم التفت الى أصحابه فقال أليس كذلك قالوا بلى يا أمير المؤمنين امالي الشيخ سيأتي في باب أحوال إبليس عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه قال تمثل إبليس في أربع صور تصور يوم قبض النبي في صورة المغيرة بن شعبة فقال أيها الناس لا تجعلوها كسرانية ولا قيصرانية وسعوها تتسع فلا تردوها في بني هاشم فينتظر بها الجبالي إختصاص بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن ربيع بن محمد المسلمي عن عبد الله بن سليمان عن أبي عبد الله قال لما خرج بعلي ملبيا وقف عند قبر النبي قال يا ابن أم أن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني قال فخرجت يد من قبر رسول الله يعرفون أنها يده وصوت يعرفون أنه صوته نحو أبي بكر يا هذا أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم سواك رجلا مناقب ابن شهرآشوب عن عبد الله مثله بصائر الدرجات عبد الله بن محمد يرفعه بإسناده الى أبي عبد الله عليه السلام قال لما استخلف أبو بكر اقبل عمر على علي فقال أما علمت أن أبا بكر قد استخلف قال علي فمن جعله كذلك قال المسلمون رضوا بذلك فقال علي عليه السلام والله لأسرع ما خالفوا رسول الله ونقضوا عهده ولقد سموه بغير إسمه والله ما استخلفه رسول الله فقال عمر كذبت فعل الله بك وفعل فقال علي إن شئت أن اريك برهانا على ذلك فعلت فقال عمر ما تزال تكذب على رسول الله في حيوته وبعد موته فقال علي انطلق بنا لنعلم أينا الكذاب على
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»