الولاية أو التوقف فيها انكار نص الرسول بل نص الله تعالى وهو يوجب الارتداد الواقعي كما سيجئ في فصل ارتداد الناس بعد النبي أخبار مستفيضة منها قول جعفر بن محمد ارتد الناس على أعقابهم كفارا إلا ثلاثة الحديث وغيرها من الآيات والأخبار التي ذكرناها في كتابنا نور الأنوار فراجع حتى لا تكون من الغافلين ثبتنا الله وإياكم في ولايته آمين يا رب العالمين ومن كراماتها على الله إنها لما منعت حقها أخذت بعضادة حجرة النبي و قالت ليست ناقة صالح عند الله بأعظم مني ثم رفعت جنب قناعها الى السماء وهمت أن تدعو فارتفعت جدران المسجد عن الأرض وتدلى العذاب فجاء أمير المؤمنين فأمسك يدها وقال يا بقية النبوة وشمس الرسالة ومعدن العصمة والحكمة أن أباك رحمة للعالمين فلا تكوني عليهم نقمة أقسم عليك بالرؤف الرحيم فعادت الى مصلاها وسيأتي أن عمر قال في وصيته فخرج علي وقد ضربت يداها الى ناصيتها لتكشف عنها وتستغيث بالله العظيم ما نزل بها فاسبل علي عليها ملايتها وقال لها يا بنت رسول الله ان الله بعث أباك رحمة للعالمين وايم الله لئن كشفت عن ناصيتك سائلة الى ربك ليهلك هذا الخلق لأجابك حتى لا يبقى على الأرض منهم بشرا الحديث تفسير العياشي عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن جده قال ما أتى على علي يوم قط أعظم من يومين اتياه فأما أول يوم فيوم قبض رسول الله وأما اليوم الثاني فوالله أني جالس في سقيفة بني ساعدة عن يمين أبي بكر والناس يبايعونه إذ قال له عمر يا هذا أليس في يديك شئ منه ما لم يبايعك علي فابعث إليه حتى يبايعك فيبايعك فانما هؤلاء رعاع فابعث إليه قنفذا فقال له اذهب فقل لعلي اجب خليفة رسول الله فذهب قنفذ فما لبث أن ارجع فقال لأبي بكر قال لك ما خلف رسول الله أحدا غيري قال رجع إليه فقل اجب فأن الناس قد أجمعوا على بيعتهم إياه وهؤلاء المهاجرون والأنصار يبايعونه وقريش وأنما أنت رجل من المسلمين لك ما لهم وعليك ما عليهم وذهب إليه
(٧٦)