السر والفروج وهي على ذلك الى ان يظهر قائمنا المهدي صلوات الله عليه قال فقامت إليه سادات الكوفة واكابر العرب و قالوا يا امير المؤمنين بين لنا اوان الفتن والبغضاء انى ذكرتها فقرر خشينا على قلوبنا وارواحنا ان تفارق ابداننا من قولك هذا افوا اسفاه على فراقنا اياه لا ارانا فيك سوء ولا مكروها يا امير المؤمنين فقال قضى الامر الذي فيه تستفتيان ان كل نفس ذائقة الموت قال ولم يبق احد الا وبكى الحديث في مشارق الانوار ومن ذلك ما رواه محمد بن سنان قال سمعت امير المؤمنين (ع) يقول لعمر يا مغرور اني اراك في الدنيا قتيلا بجراحة من عبد ام معمر تحكم عليه نورا فيقتلك توفيقا يدخل بذلك الجنة على رغم منك وان لك ولصاحبك الذي قمت مقامه صلبا وهتكا تخرجان عن رسول الله فتصلبان على اغصان دوحة يابسة فتورق فيفتن بذلك من ولاك فقال عمر ومن يفعل ذلك يا ابا الحسن فقال قوم قد فرقوا بين السيوف واغمادها ثم يؤتى بالنار التي اضرمت بابراهيم ويأتي جرجيس ودانيال وكل نبي و صديق ثم يؤتى ريح فينسفكما في اليم نسفا ومن ذلك ان امير المؤمنين قال يوما للحسن يا ابا محمد اما ترى عند ربي تابوت من نار يقول يعلي استغفر لي لأغفر الله له وروى في تفسير قوله تعالى إن انكر الاصوات لصوت الحمير قال سأل رجل من امير المؤمنين ما معنى هذا الحمير فقال امير المؤمنين (ع) الله اكرم ان يخلق شيئا ثم ينكره إنما هو زديق وصاحبه في تابوت من نار في صورة حمارين إذا شهقا في نار انزعج اهل المار من شد سراخهما ومن ذلك ان الخوارج يوم النهر جاءهم جواسيسهم فاخبروهم ان عسكر امير المؤمنين اربعة
(٣١٦)