الآف فارس فقالوا لأتراموهم بسهم ولا تضربوهم بسيف ولكن يروح كل واحد منكم الى صاحبه برمحه فيقتله فعلم امير المؤمنين بذلك من الغيب فقال لإصحابه لا تراموهم ولا تطاعنوهم واصلوا السير فإذا جاء كل منكم غريمه فليقطع رمحه ويمشي إليه فيقتله فإنه لا يقتل منكم عشرة ولا يفلت منكم عشرة فكان كما قال منهم ومن ذلك قول امير المؤمنين قال (ع) يا جابر انتم مع الحق ومعه تكونون وفيه تمورون يا جابر إذا صاح الناغوص وكبس الكابوس وتكلم الجاموس فعند ذلك عجائب واي عجائب إذا النار تبصروا ظهرت الراية العثمانية بوادي سوداء واضطربت البصرة و غلب بعضهم بعضا وصبا كل قوم الى قوم تحركت عساكر خراسان وتبع شعيب بن صالح التميمي من بطن الطالقان وبويع بسعيد السوسي بخوزستان وعقدت الراية لعماميق كردان وتغلبت العرب على بلاد الأرمن والقلاب واذعر هرقل بقسطنطينة لطارقه سينان فتوقعوا ظهور تكلم موسى عن الشجرة على الطور فيظهر هذا ظاهر مكشوف ومعابر موصوف إلا وكم عجائب تركتها ودلايل كتمتها لا اجد لها حملة انا صاحب ابليس في السجود انا معذبه وجنوده على الكبر والغيود انا رافع ادريس مكانا عليا انا منطق عيسى في المهد صبيا انا ميدن الميادين وواضع الأرض انا قاسمها اخماسا فجعلت خمسا برا وخمسا بحرا وخمسا جبلا وخمسا عامرا وخمسا خرابا انا خرقت القلزم من الترجيم وحرقت العقيم من الجم وخرقت كلا من كل وخرقت بعضا في بعض انا طبيوتا انا جامبوتا انا البارحلوم انا عليوثوتا انا المسترق على البحار في نواليم الزخاد عند البيار حتى يخزج لي ما أعد لي فيه من الخيل والرجل فآخذ ما أحببت واترك ما اردت ثم اسلم الى عمار بن ياسر باثني عشر الف ادهم على كل ادهم منها محب لله ولرسوله مع كل واحد اثني عشر كتيبة لا يعلم عدها الا الله الا فابشرو
(٣١٧)