مجمع النورين - الشيخ أبو الحسن المرندي - الصفحة ١١٨
السيد طاوس رحمه الله في كتاب سعد السعود عن أبي سعيد الخدري قال لما نزلت وآت ذا القربى حقه دعا رسول الله فاطمة وأعطاها فدك وقال رحمه الله في كشف له فيما أوصى الى ابنه قد وهب جدك محمد أمك فاطمة عليها السلام فدكا والعوالي وكان دخلها في رواية الشيخ عبد الله بن حماد الأنصاري أربعة وعشرين ألف دينار في كل سنة وفي رواية غيره سبعين ألف دينار أقول أنه إذا جاءت فاطمة الى منزل أبي بكر تطالب منه فدكا فكتب لها كتابا في رد الفدك فخرجت من منزله فأخذه عمر من فاطمة ومزقه ومزق الكتاب الذي املئه رسول الله وكتبه أمير المؤمنين ونقل عليهما عمر كما سيجئ تفصيله علل الشرايع أبي عن علي بن أبي عمير عن ذكره عن أبي عبد الله قال لما منع أبو بكر فاطمة واخراج وكيلها جاء أمير المؤمنين الى المسجد وأبو بكر جالس وحوله المهاجرون والأنصار فقال أبا بكر لما منعت فاطمة ما جعله الله ووكيلها فيه منذ سنين فقال أبو بكر هذا فئ للمسلمين فان أتت بشهود عدول وإلا فلا حق لها فيه قال أبو بكر تحكم فينا بخلاف ما تحكم في المسلمين قال لا قال أخبرني لو كان في يد المسلمين شئ فادعيت أنا فيه من كنت تسأل البينة قال إياك كنت أسأل قال فإذا كان في يدي شئ فادعى فيه المسلمون تسئلني فيه البينة قال فسكت أبو بكر فقال عمر هذا فئ المسلمين ولسنا من خصومتك في شئ فقال أمير المؤمنين لأبي بكر يا أبا بكر تقرء بالقرآن قال بلى قال اخبرني عن قول الله عز وجل انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا فينا أو في غيرنا نزلت قال فيكم قال فاخبرني لو أن شاهدين من المسلمين شهدا على فاطمة عليها السلام بفاحشة ما كنت صانعا قال كنت أقيم عليها الحد كما أقيم على نساء المسلمين قال كنت إذا عند الله من الكافرين قال ولم قال لأنك كنت ترد شهادة الله وتقبل
(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»