فيه تابوت مقفل على ذلك الجب صخرة فإذا أراد الله أن يسعر جهنم كشف تلك الصخرة عن ذلك الجب فأسعرت جهنم من وهج ذلك الجب و من حره قال علي فسئلت رسول الله عنهم وأنتم شهود فقال أما الأولون فابن آدم الذي قتل أخاه وفرعون الفراعنة الذي حاج إبراهيم في ربه ورجلان من بني إسرائيل بدلا كتابهم وغيرا سنتهم أما أحدهما فهود اليهود والآخر نصر النصارى وإبليس سادسهم والدجال في الآخرين وهؤلاء الخمسة أصحاب الصحيفة الذين تعاهدوا وتعاقدوا على عداوتك يا أخي وتظاهروا عليك بعدي وهذا و هذا حتى سميهم وعدهم لما قال سلمان وقلنا صدقت نشهد أنا سمعنا ذلك من رسول الله فقال عثمان يا أبا الحسن أما عندك وعند أصحابك هؤلاء حديث فقال له علي بلى سمعت رسول الله يلعنك ثم لم يستغفر الله لك بعد ما لعنك فغضب عثمان ثم قال مالي ومالك لا تدعني على حالي على عهد النبي صلى الله عليه ولا بعده فقال الزبير نعم فأرغم الله أنفك فقال عثمان فوالله لقد سمعت رسول الله يقول ان الزبير يقتل مرتدا عن الإسلام قال سلمان فقال لي علي فيما بيني وبينه صدق عثمان وذلك أن الزبير يبايعني بعد قتل عثمان فينكث بيعتي فيقتل مرتدا قال سليم ثم أقبل على سلمان فقال ان الناس كلهم ارتدوا بعد رسول الله غير أربعة ان الناس صاروا بعد رسول الله بمنزلة هرون ومن تبعه ومنزلة العجل فمن تبعه فعلي في سنة هرون وعتيق في سنة العجل وعمر في سنة السامري وسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لتجئ قوم من أصحابي من أهل العلية والمكانة مني ليمروا على الصراط فإذا رأيتهم وراوني وعرفتهم وعرفوني اختلجوا دون فأقول أي يا رب أصحابي أصحابي فيقال لا تدري ما أحدثوا بعدك أنهم إرتدوا على أدبارهم حيث فارقتهم فأقول بعدا وسحقا وسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم يقول لتركبن أمتي سنة بني إسرائيل حذو النعل بالنعل وحذو القذة
(١٠٢)