باب من أبواب جهنم فقال لي قل ما شئت أليس قد أزالها الله عن أهل البيت الذين اتخذتموهم أربابا من دون الله فقلت له أشهد أني سمعت رسول الله يقول وسألته عن هذه الآية فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد فأخبرني أنك أنت هو فقال لي عمر اسكت أسكت الله نامتك أيها العبد ابن اللخناء فقال لي علي عليه السلام أقسمت يا سلمان لما سكت فقال سلمان والله لو لم يأمرني علي بالسكوت لخبرته بكل شئ نزل فيه وكل شئ سمعته من رسول الله فيه وفي صاحبه فلما رآني عمر قد سكت قال انك له لمطيع مسلم فلما أن بايع أبو ذر والمقداد ولم يقولوا شيئا قال عمر يا سلمان إن لا تكف كما كف صاحباك والله ما أنت بأشد حبا لأهل هذا البيت منهما ولا أشد تعظيما لحقهم منهما وقد كفا كما ترى وبايعا قال أبو ذر أفتعيرنا يا عمر بحب آل محمد وتعظيمهم لعن الله وقد يفعل من أبغضهم وافترى عليهم وظلمهم حقهم وحمل الناس على رقابهم ورد هذه الأمة القهقري على أدبارها فقال عمر آمين لعن الله من ظلمهم حقوقهم لا والله مالهم فيها وما هم فيها وعرض الناس إلا سوءا قال أبو ذر فلم خاصمتم الأنصار بحقهم وحجتهم فقال علي عليه السلام لعمر يابن صهاك فليس لنا فيها حق وهي لك ولأبن آكلة الذبان قال عمر كف الآن يا أبا الحسن إذ بايعت فان العامة رضوا بصاحبي ولم يرضوا بك فما ذنبي قال علي عليه السلام ولكن الله ورسوله لم يرضيا إلا بي قال بشرانت وصاحبك ومن اتبعكما وآزركما بسخط من الله وعذابه وخزيه ويلك يابن الخطاب لو تدري مما خرجت وفيما دخلت وماذا جنيت على نفسك وعلى صاحبك فقال أبو بكر يا عمر أما إذا قد بايعنا وأمنا شره وفتكه وعائلته فدعه يقول ما يشاء فقال علي عليه السلام لست بقائل غير شئ واحد أذكرككم الله أيها الأربعة قال لسلمان وأبي ذر والزبير والمقداد أسمعتم رسول الله أن في النار لتابوتا من نار أرى فيه إثنا عشر رجلا ستة من الأولين وستة من الآخرين في جب في قعر جهنم
(١٠١)