بالقذة شبرا بشبر وذراعا بذراع وباعا بباع إذا التوراة والقرآن كتبه يد واحدة في رق بقلم واحد وجرت الأمثال والسنن سواء وعز أبي علي الخراساني عن مولا لعلي بن الحسين قال كنت معه (ع) في بعض خلواته فقلت أن لي عليك حقا ألا تخبرني عن هذين الرجلين عن أبي بكر وعمر فقال كافران كافر من أحبهما وعن أبي حمزة الثمالي قال قلت لعلي بن الحسين وقد خلا اخبرني عن هذين الرجلين قال هما أول من ظلمنا حقنا وأخذا ميزاننا وجلسا مجلسا كنا أحق به منهما لا غفر الله لهما ولا رحمهما كافران كافر من توليهما وعن حكيم بن جبير قال قال علي بن الحسين أنتم تقتلون في عثمان منذ ستين سنة فكيف لو تبرأتم من صنمي قريش ثواب الأعمال ابن الوليد عن الصفار عن عباد بن سليمان عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه عن إسحق بن تماد عن موسى بن جعفر (ع) قال قلت جعلت فداك حدثني فيهما بحديث فقد سمعت من أبيك فيهما بأحاديث عدة قال فقال لي يا إسحاق الأول بمنزلة العجل والثاني بمنزلة السامري قال قلت جعلت فداك زدني فيهما قال هما والله نصرا وهودا ومجسا فلا غفر الله ذلك لهما قال قلت جعلت فداك زدني فيهما قال ثلاثة لا ينظر الله إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم قال قلت جعلت فداك فمن هم قال رجل إدعى إماما من غير الله وآخر طعن في إمام من الله وآخر زعم أن لهما في الإسلام نصيبا قال قلت جعلت فداك زدني فيهما قال ما أبالي يا إسحق محوت المحكم من كتاب الله أو جحدت محمدا النبوة وزعمت أن ليس في السماء إله أو تقدمت على علي بن أبي طالب قال قلت جعلت فداك زدني قال فقال لي يا إسحق ان في النار لواديا يقال له سقر لم يتنفس منذ خلقة الله عز وجل لو أذن له في التنفس بقدر مخيط لأحرق ما على وجه الأرض وأن أهل النار ليتعوذون من حر ذلك الوادي ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله
(١٠٣)