مجمع النورين - الشيخ أبو الحسن المرندي - الصفحة ٩١
أنه ليس بشعر وأنما هو انصاف أبيات واثلاث قوله وفحلك المرجم أي خصمك مرجوم مطرود وقد مر بوجه آخر الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن سليمان عن عبد الله محمد اليماني عن منيع بن الحجاج عن صباح الحذاء عن صباح المزني عن جابر عن أبي جعفر قال لما أخذ رسول الله بيد علي يوم الغدير وصرخ إبليس في جنوده صرخة فلم يبق منهم أحد في بر و بحر إلا أتاه فقالوا يا سيدهم ومولاهم ماذا دهاك فما سمعنا لك صرخة أوحش من صرختك هذه فقال لهم فعل هذا النبي فعلا ان تم لم يعص الله أبدا فقالوا يا سيدهم أنت كنت لآدم فلما قال المنافقون أنه ينطق عن الهوى وقال أحدهما لصاحبه أما ترى عينيه تدوران في رأسه كأنه مجنون يعنون رسول الله صرخ إبليس صرخة يطرب جميع أولياءه فقال أما علمتم اني كنت لآدم من قبل قالوا نعم قال آدم نقض العهد ولم يكفر بالرب وهؤلاء نقضوا العهد وكفروا بالرسول فلما قبض رسول الله وأقام الناس غير علي لبس إبليس تاج الملك ونصب منبرا وقعد في الزينة وجمع خيله ورجله ثم قال لهم اطربوا لا يطاع الله حتى يقوم امام وتلا أبو جعفر (ع) لقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين قال أبو جعفر (ع) كان تأويل هذه الآية لما قبض رسول الله والظن من إبليس حين قالوا لرسول الله أنه ينطق عن الهوى فظن بهم إبليس ظنا فصدقوا ظنه توضيح قوله يا سيدهم أي قالوا يا سيدنا ومولانا انما غيره لئلا يوهم انصرافه إليه وهذا شايع في كلام البلغاء في نقل أمر لا يرضى القائل لنفسه كقوله تعالى أن لعنة الله عليه ان كان من الكاذبين قوله ماذا دهاك يقال دهاه إذا أصابته داهية قوله أحدهما لصاحبه يعني أبا بكر وعمر قوله في الزينة في بعض النسخ الرتبة الوسادة الكافي محمد بن محمد عن ابن عيسى عن علي بن حديد عن جميل بن دراج عن زرارة عن أحدهما عليهما السلام قال أصبح رسول الله يوما كئيبا حزينا فقال له علي مالي أراك
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»