التفضيل هو كثرة الثواب بأن يقع إخلاص ويقين ونية صافية ولا يمتنع من أن تكون فاطمة (ع) قد فضلت على أخواتها بذلك. ويعتمد على أنها (ع) أفضل نساء العالمين بإجماع الأمامية، وعلى أنه قد ظهر من تعظيم الرسول (ص) لشأن فاطمة وتخصيصها من بين سائرهن ما ربما لا يحتاج إلى استدلال عليه (المصدرين السابقين).
وجاء في بعض أدعية شهر رمضان: اللهم صل على رقية وأم كلثوم بنتي نبيك والعن من آذى نبيك فيهما (مفتاح الجنات) ج 3 ص 227.
والخلاصة: إن فاطمة هي وحيدة أبيها فضلا وسيادة ولا تقاس بأخواتها ولا بغيرهن من نساء العالمين أجمعين أما أنها وحيدة أبيها نسبا فهذا ما لا صحة له مؤكدا بحكم تلك الأدلة والله العالم.
العلة في موت أولاد رسول الله (ص) في حياته ما عدا فاطمة ولعل من الأدلة - على أن زينب وأم كلثوم ورقية بنات رسول الله (ص) من خديجة ومن صلبه - هو أن الله جل وعلا شأنه أن يتوفاهن ويمتهن في حياة أبيهن الرسول الأعظم وما أبقى له من ذريته غير فاطمة، وذلك بإجماع المسلمين أجمعين وأمره سبحانه أن يزوجها من علي أمير المؤمنين دون غيره ممن خطبها من كبار أصحابه لتكون من جهة هي وريثته الوحيدة دون غيرها من أخواتها اللاتي توفاهن أيام حياة أبيهن، ومن جهة أخرى أن تكون ذريته الخالدة ما خلد الدهر أيضا منها دون