الفتنة الغربية والشرقية على المسلمين وردت كلمة (الفتنة) في القرآن الكريم والسنة الشريفة بمعنى عام، ومعنى خاص. فالمعنى العالم: كل امتحان وابتلاء يتعرض له الانسان، سواء كان من نفسه أو من الشيطان أو الناس، فينجح فيه وينجو من الفتنة، أو يسقط فيها.
والمعنى الخاص: الاحداث والأوضاع التي تؤدي إلى افتتان المسلمين وانحرافهم عن دينهم. وهذا هو المعنى المقصود بالفتن الداخلية والخارجية التي أنذر منها النبي صلى الله عليه وآله.
وقد روى الصحابة والتابعون على اختلاف مذاهبهم أحاديث عديدة حذر فيها النبي صلى الله عليه وآله من الفتن من بعده، وكان حذيفة بن اليمان رضي الله عنه معروفا بين الصحابة بأنه خبير بأحاديث الفتن، لأنه كان يهتم بسؤال النبي صلى الله عليه وآله عنها ويحفظ ما يقوله. ولذا نجد كثيرا من أحاديث الفتن في المصادر مسندا إلى حذيفة عن النبي صلى الله عليه وآله أو عن أمير المؤمنين علي (ع) حيث كان حذيفة من خاصة أصحابه أيضا. وكان يقول رحمه الله كما روي عنه " ما من صاحب فتنة يبلغون ثلاث مئة انسان إلا لو شئت أن أسميه باسمه واسم أبيه ومسكنه إلى يوم القيامة. كل ذلك مما علمنيه رسول الله صلى الله عليه وآله ". ويقول