أي مبدأ التمهيد له عليه السلام على يد قوم سلمان أصحاب الرايات السود، وأن حركتهم تكون على يد " رجل من قم يدعو الناس إلى الحق. يجتمع معه قوم قلوبهم كزبر الحديد، لا تزلهم الرياح العواصف، لا يملون من الحرب ولا يجبنون، وعلى الله يتوكلون. والعاقبة للمتقين " وأنهم بعد خروجهم وثورتهم يطلبون من أعدائهم (الدول الكبرى) أن يتركوهم وشأنهم فلا يتركونهم " يطلبون الحق فلا يعطونه، ثم يطلبونه فلا يعطونه، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم، فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه، حتى يقوموا. ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم (اي المهدي عليه السلام) قتلاهم شهداء " وتذكر الأحاديث أنهم ينتصرون في حربهم الطويلة، ويظهر فيهم شخصيتان موعودتان يسمى أحدهما الخراساني وهو فقيه مرجع أو قائد سياسي، والثاني شعيب بن صالح وهو قائد عسكري، شاب أسمر خفيف اللحية من أهل الري، وأنهما يسلمان الراية إلى الإمام المهدي عليه السلام، ويشاركان مع جيشهما في حركة ظهوره، ويكون شعيب بن صالح القائد العام لقواته عليه السلام.
وتصف الأحاديث حركة في سوريا يقوم بها " عثمان السفياني " الموالي للروم والمتحالف مع اليهود، وأنه يوحد سوريا والأردن تحت حكمه " السفياني من المحتوم، وخروجه من أوله إلى آخره خمسة عشر شهرا. ستة أشهر يقاتل فيها، فإذا ملك الكور الخمس ملك تسعة أشهر ولم يزد عليها يوما " والكور الخمس تشمل بالإضافة إلى سوريا، الأردن كما تدل الأحاديث، ويحتمل أن تشمل لبنان.
ولكن هذه الوحدة التي يحققها السفياني لبلاد الشام تكون وحدة غير مباركة، لان الغرض منها أن تكون خط دفاع (عربي) عن إسرائيل، وقاعدة مواجهة للإيرانيين الممهدين للمهدي عليه السلام. ولذلك يقوم السفياني