باحتلال العراق فتدخله قواته " ويبعث مئة وثلاثين ألفا إلى الكوفة، وينزلون الروحاء والفاروق. فيسير منها ستون ألفا حتى ينزلوا الكوفة، موضع قبر هود عليه السلام بالنخيلة " " كأني بالسفياني (أو بصاحب السفياني) قد طرح رحله في رحبتكم بالكوفة، فنادى مناديه: من جاء برأس (من) شيعة علي فله ألف درهم. فيثب الجار على جار ويقول هذا منهم ".
ثم يكلفونه أن يملا الفراغ السياسي الذي يحدث في الحجاز، ويساعد حكومته الضعيفة للقضاء على حركة المهدي التي يلهج الناس بها، ويتوقعون بدايتها في مكة. فيرسل السفياني جيشه إلى الحجاز، ويدخل المدينة المنورة ويعيث فيها فسادا، ثم يقصد مكة المكرمة حيث يكون الإمام المهدي عليه السلام قد بدأ حركته، فتقع المعجزة الموعودة على لسان النبي صلى الله عليه وآله في جيش السفياني فيخسف به قبل وصوله إلى مكة " يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه جيش، حتى إذا كانوا بالبيداء بيداء المدينة خسف بهم ".
ثم يتراجع السفياني بعد هزيمته في العراق على يد الإيرانيين واليمانيين، وهزيمته في الحجاز بالمعجزة على يد المهدي عليه السلام، ويجمع قواته داخل بلاد الشام لمواجهة زحف الإمام المهدي عليه السلام بجيشه نحو دمشق والقدس.
وتصف الروايات هذه المعركة بأنها ملحمة كبرى، تمتد من عكا إلى صور إلى أنطاكية في الساحل، ومن دمشق إلى طبرية والقدس في الداخل، وأن الغضب الإلهي ينزل على السفياني وحلفائه اليهود والروم فيهزمون هزيمة ساحقة، ويؤخذ السفياني أسيرا ويقتل. ويدخل الإمام المهدي عليه السلام والمسلمون القدس.
كما تذكر الأحاديث حركة أخرى ممهدة للمهدي عليه السلام تحدث