كان عنده صحيفة من أبيه أمير المؤمنين عليه السلام كتبها عن رسول الله صلى الله عليه وآله فيها أحداث الملاحم الكائنة بل ذكرت بعض الروايات أن فيها أسماء من يحكم المسلمين إلى يوم القيامة، وأنه ورثها منه ولده أبو هاشم وأخبر العباسين بأسماء من يحكم منهم.
ولكن مع ذلك، فان المرجح في أمر الخراساني وشعيب الروايات القائلة بأن خروجهما مقارن لخروج اليماني والسفياني لأنها مسندة عن الأئمة المعصومين عليهم السلام وسندها أقوى، بل فيها صحيح السند مثل رواية أبي بصير عن الإمام الباقر عليه السلام.
وسواء كانت هذه المرحلة من دولة الممهدين الإيرانيين نحو سنة قبل ظهور المهدي عليه السلام كما رجحنا، أو نحو ست سنوات كما هو محتمل، فإنها المرحلة الأخيرة من دولتهم. ولكن المشكل معرفة مراحلها الأخرى قبل هذه المرحلة، وكم هي المدة بين بداية دولتهم على يد رجل من قم وبين ظهور السيد الخراساني وشعيب.؟ فهذه هي الحلقة المفقودة تقريبا في أحاديث الإيرانيين التي لم أجد تحديدا صريحا لها في الأحاديث. نعم وجدت إشارات وردت في بعض الأحاديث، سيأتي ذكرها بعد استعراض أهم أحاديث دولتهم.
حديث: أن أمر المهدي يبدأ من إيران فمنها الحديث الذي ينص على أن بداية حركة المهدي عليه السلام تكون من المشرق، فعن أمير المؤمنين عليه السلام قال " يكون مبدؤه من قبل المشرق، وإذا كان ذلك خرج السفياني " البحار ج 52 ص 252 عن أربعين الحافظ أبي نعيم.