فيها " حتى لا يبقى بيت إلا دخلته ولا مسلم ال صكته " وتتداعي فيها الأمم الكافرة على بلاد المسلمين كما يتزاحم الجائعون النهمون على مائدة دسمة " وعندها يأتي قوم من المغرب وقوم من المشرق فيلون أمرا أمتي " أي يحكمون بلاد المسلمين.
وهي فتنة تبدأ من بلاد الشام، التي بدأ أعداؤنا منها مدهم الاستعماري المظلم، وسموها مركز الاشعاع الحضاري. وتنتج عنها فتنة تسميها الأحاديث الشريفة باسمها " فتنة فلسطين " وتصفها بأنها تمخض بلاد الشام مخض الماء في القربة " إذا ثارت فتنة فلسطين تردد في بلاد الشام تردد الماء في القربة، ثم تنجلي حين تنجلي وأنتم قليل نادمون " أي قليلون لكثرة ما يقتل منكم، بيد أعدائكم وبيد أنفسكم.
وتصف الأحاديث أجيال أبناء المسلمين الذين ينشؤون على ثقافة هذه الفتنة حتى لا يكادون يعرفون غيرها. وتصف الحكام الجبابرة الذين يحكمون شعوب المسلمين بأحكام الكفر والأهواء، ويسومونهم سوء العذاب.
وتسمي الروم أصحاب هذه الفتنة، وإخوان الترك الذين يرجح أن يكون المقصود بهم الروس، وأنهم عندما تتفاقم الاحداث في سنة ظهور المهدي عليه السلام، ينزلون قواتهم في الرملة بفلسطين وفي أنطاكية على الساحل التركي السوري، وفي الجزيرة عند الحدود السورية العراقية التركية " فإذا استثارت عليكم الروم والترك. ويتخالف الترك والروم وتكثر الحروب في الأرض " " ستقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة، وستقبل مارقة الروم حتى ينزلوا الرملة " وتذكر الأحاديث الشريفة أن بداية أمر ظهور المهدي عليه السلام يكون من إيران " يكون مبدؤه من قبل المشرق، وإذا كان ذلك خرج السفياني "