فهل تدعه يا مولاي فريسة البلاء وهو لك راج، أم هل يخوض لجة الغماء وهو إليك لاج.
مولاي ان كنت لا أشق على نفسي في التقى، ولا أبلغ في حمل أعباء الطاعة مبلغ الرضا، ولا انتظم في سلك قوم رفضوا الدنيا.
فهم خمص البطون من الطوى، ذبل الشفاه من الظما، عمش العيون من البكاء، بل اتيتك بضعف من العمل، وظهر ثقيل بالخطايا والزلل، ونفس للراحة معتادة، ولدواعي الشر منقادة.
أفما يكفيني يا رب وسيلة إليك، وذريعة لديك، انني لأولياء دينك موال، وفي محبتهم مغال، ولجلباب البلاء فيهم لابس، ولكتاب تحمل العناء بهم دارس.
اما يكفيني ان أروح فيهم مظلوما، وأغدو مكظوما، واقضى بعد هموم هموما، وبعد وجوم وجوما.
اما عندك يا مولاي بهذه حرمة لا تضيع، وذمة بأدناها يقتنع، فلم لا تمنعني يا رب وها انا ذا غريق، وتدعني هكذا وانا بنار عدوك حريق.