اللهم فيا من قدرته قاهرة، ونقماته قاصمة لكل جبار، دامغة لكل كفور ختار، أسألك نظرة من نظراتك رحيمة تجلى بها عنى ظلمة عاكفة مقيمة، من عاهة جفت منها الضروع، وتلفت منها الزروع، وانهلت من اجلها الدموع، واشتمل لها على القلوب اليأس، وجرت بسببها الأنفاس.
إلهي فحفظا حفظا لغرائز غرسها وشربها بيد الرحمان، ونجاتها بدخول الجنان، ان تكون بيد الشيطان تحز، وبفأسه تقطع وتجز.
إلهي فمن أولى منك بأن يكون عن حريمك دافعا، ومن أجدر منك بان يكون عن حماك مانعا.
إلهي ان الامر قد هال فهونه، وخشن فألنه، وان القلوب كاعت فطمنها، والنفوس ارتاعت فسكنها.
إلهي إلهي تدارك اقداما زلت، وأفهاما في مهامة الحيرة ضلت، ان رأت جبرك على كسيرها، وإطلاقك لأسيرها، وإجارتك لمستجيرها، أجحف الضر بالمضرور، و ولبى داعيه بالويل والثبور.