العترة (1) على سائر الناس في محكم كتابه.
قال المأمون: أين ذلك من كتاب الله؟
قال الرضا عليه السلام: في قوله تعالى: " ان الله اصطفى ادم ونوحا وال إبراهيم وال عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض " (2)، وقال الله في موضع اخر: " أم يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله فقد اتينا ال إبراهيم الكتاب والحكمة واتيناهم ملكا عظيما " (3).
ثم رد المخاطبة في أثر هذا إلى سائر المؤمنين فقال:
" يا أيها الذين امنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم " (4)، يعنى الذين أورثهم الكتاب والحكمة و حسدوا عليهما بقوله: " أم يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله فقد اتينا ال إبراهيم الكتاب والحكمة و اتيناهم ملكا عظيما "، يعنى الطاعة للمصطفين الطاهرين و الملك هاهنا الطاعة لهم.