فقالت العلماء: هذا الشرح وهذا البيان لا يوجد الا عندكم معشر أهل بيت رسول الله صلى الله عليه واله.
قال أبو الحسن عليه السلام: ومن ينكر لنا ذلك، و رسول الله صلى الله عليه واله يقول: أنا مدينة العلم و على بابها، فمن أراد مدينة العلم (1) فليأتها من بابها، ففيما أوضحنا وشرحنا من الفضل والشرف والتقدمة و الاصطفاء والطهارة، ما لا ينكره الا معاند، ولله عز وجل الحمد على ذلك، فهذه الرابعة.
وأما الخامسة: فقول الله عز وجل: " وآت ذا القربى حقه " (2)، خصوصية خصهم الله العزيز الجبار بها، و اصطفاهم على الأمة.
فلما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه واله قال: ادعوا لي فاطمة، فدعوها له، فقال: يا فاطمة، قالت: لبيك يا رسول الله، فقال: ان فدك لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب، وهى لي خاصة دون المسلمين، وقد