صحيفة الرضا (ع) - جمع الشيخ جواد القيومي - الصفحة ٢٨٠
أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين " (1)، فأبرز النبي صلى الله عليه واله عليا والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام، فقرن أنفسهم بنفسه، فهل تدرون ما معنى قوله: " وأنفسنا وأنفسكم "؟
قالت العلماء: عنى به نفسه.
قال أبو الحسن عليه السلام: غلطتم، انما عنى به عليا عليه السلام، ومما يدل على ذلك، قول النبي صلى الله عليه واله حين قال: لينتهين بنو وليعة أو لأبعثن إليهم رجلا كنفسي، يعني عليا عليه السلام (2).
فهذه خصوصية لا يتقدمها أحد، وفضل لا يختلف فيه بشر، وشرف لا يسبقه اليه خلق، إذ جعل نفس على عليه السلام كنفسه، فهذه الثالثة.
واما الرابعة: فاخراجه الناس من مسجده ما خلا

١ - آل عمران: ٥٨.
2 - يعنى على بن أبى طالب (عليه السلام)، وعنى بالأبناء الحسن والحسين (عليهم السلام)، وعنى بالنساء فاطمة عليها السلام (خ ل).
(٢٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 270 272 274 276 278 280 282 284 286 288 290 ... » »»