صحيفة الرضا (ع) - جمع الشيخ جواد القيومي - الصفحة ٢٧٠
أقول: أراد الله تبارك وتعالى بذلك العترة الطاهرة عليهم السلام.
فقال المأمون: وكيف عنى العترة دون الأمة؟
فقال الرضا عليه السلام: لو أراد الأمة لكانت بأجمعها في الجنة، لقول الله: " فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد و منهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفضل الكبير " (1)، ثم جعلهم كلهم في الجنة (2)، فقال عز وجل: " جنات عدن يدخلونها " (3)، فصارت الوراثة للعترة الطاهرة لا لغيرهم.
ثم قال الرضا عليه السلام (4): هم الذين وصفهم الله في كتابه، فقال: " انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " (5)، وهم الذين قال رسول الله صلى الله عليه واله: " اني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي - أهل بيتي - لن يفترقا حتى يردا على الحوض "،

١ - فاطر: ٢٩.
٢ - ثم جمعهم كلهم في الجنة (خ ل).
٣ - فاطر: ٣٠.
٤ - فقال المأمون: من العترة الطاهرة؟ فقال الرضا (عليه السلام): هم (خ ل).
٥ - الأحزاب: ٣٣.
(٢٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 260 262 264 266 268 270 272 274 276 278 280 ... » »»