النصف من أنفسكم، فاجمعوا رأيكم، ثم لا يكن امركم عليكم غمة، ثم اقضوا إلى ولا تنظرون، ان وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين.
ثم حمد الله واثنى عليه، وذكر الله بما هو أهله، وصلى على النبي وعلى ملائكته وعلى أنبيائه، فلم يسمع متكلم قط قبله ولا بعده أبلغ منه في منطق، ثم قال:
اما بعد، فانسبوني، فانظروا من انا، ثم راجعوا أنفسكم وعاتبوها، فانظروا هل يصلح لكم قتلي و انتهاك حرمتي، الست ابن نبيكم وابن وصيه وابن عمه، وأول مؤمن مصدق لرسول الله صلى الله عليه و اله، بما جاء به من عند ربه.
اوليس حمزة سيد الشهداء عمي، اوليس جعفر الطيار في الجنة بجناحين عمي، اولم يبلغكم ما قال رسول الله صلى الله عليه واله لي ولأخي: هذان سيدا شباب أهل الجنة.