فان صدقتموني بما أقول وهو الحق، والله ما تعمدت كذبا مذ علمت ان الله يمقت عليه أهله، وان كذبتموني فان فيكم من ان سألتموه عن ذلك أخبركم، اسألوا جابر بن عبد الله الأنصاري، وأبا سعيد الخدري، وسهل بن سعد الساعدي، وزيد بن أرقم، وانس بن مالك، يخبروكم انهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله صلى الله عليه واله لي ولأخي، اما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي، - إلى ان قال:
فان كنتم في شك من هذا، افتشكون اني ابن بنت نبيكم، فوالله ما بين المشرق والمغرب ابن بنت نبي غيرى فيكم، ولا في غيركم، ويحكم أتطلبوني بقتيل منكم قتلته، أو مال لكم استهلكته، أو بقصاص من جراحة.
فأخذوا لا يكلمونه، فنادى:
يا شبث بن ربعي، يا حجار بن أبجر، يا قيس بن الأشعث، يا يزيد بن الحارث، الم تكتبوا إلى ان قد