صحيفة الحسين (ع) - جمع الشيخ جواد القيومي - الصفحة ٢٩٦
عليه قلوبكم، وغشيت صدوركم، فكنتم أخبث شئ سنخا للناصب وأكلة للغاصب (1)، الا لعنة الله على الناكثين، الذين ينقضون الايمان بعد توكيدها، وقد جعلتم الله عليكم كفيلا، فأنتم والله هم.
الا ان الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين، بين القلة والذلة، وهيهات ما اخذ الدنية (2)، أبى الله ذلك و رسوله، وجدود طابت وحجور طهرت، وأنوف حمية ونفوس أبية، لا تؤثر (3) مصارع اللئام على مصارع الكرام.
الا قد أعذرت وأنذرت، الا اني زاحف بهذه الأسرة، على قلة العتاد وخذلة الأصحاب (4).
ثم أنشأ يقول:

1 - فكنتم أخبث ثمرة شجا للناظر وأكلة للغاصب (خ ل).
2 - تركني بين اثنتين، بين السلة والذلة، وهيهات منا الذلة (خ ل)، بين الملة والذلة وهيهات منا الدنيئة (خ ل).
3 - وان تؤثر (من ان تؤثر) طاعة اللئام على مصارع الكرام (خ ل).
4 - على كلب العدو وكثرة العدد وخذلة الناصر (خ ل).
(٢٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 286 288 290 292 294 296 298 300 302 304 306 ... » »»