ويلكم ما عليكم ان تنصتوا إلى فتسمعوا قولي، و انما أدعوكم إلى سبيل الرشاد، فمن أطاعني كان من المرشدين، ومن عصاني كان من المهلكين، وكلكم عاص لامري غير مستمع قولي، فقد ملأت بطونكم من الحرام، وطبع على قلوبكم، ويلكم الا تنصتون، الا تسمعون.
فتلاوم أصحاب عمر بن سعد بينهم، وقالوا: أنصتوا له، فقام الحسين (عليه السلام) ثم قال:
تبا لكم أيتها الجماعة وترحا، افحين استصرختمونا ولهين متحيرين، فأصرختكم مؤدين مستعدين، سللتم علينا سيفا في رقابنا، وحششتم علينا نار الفتن خباها عدوكم وعدونا، فأصبحتم إلبا على أوليائكم ويدا عليهم لأعدائكم، بغير عدل أفشوه فيكم ولا امل أصبح لكم فيهم، الا الحرام من الدنيا أنالوكم، و خسيس عيش طمعتم فيه، من غير حدث كان منا، ولا رأى تفيل لنا.