صحيفة الحسين (ع) - جمع الشيخ جواد القيومي - الصفحة ٢٩٢
ويلكم ما عليكم ان تنصتوا إلى فتسمعوا قولي، و انما أدعوكم إلى سبيل الرشاد، فمن أطاعني كان من المرشدين، ومن عصاني كان من المهلكين، وكلكم عاص لامري غير مستمع قولي، فقد ملأت بطونكم من الحرام، وطبع على قلوبكم، ويلكم الا تنصتون، الا تسمعون.
فتلاوم أصحاب عمر بن سعد بينهم، وقالوا: أنصتوا له، فقام الحسين (عليه السلام) ثم قال:
تبا لكم أيتها الجماعة وترحا، افحين استصرختمونا ولهين متحيرين، فأصرختكم مؤدين مستعدين، سللتم علينا سيفا في رقابنا، وحششتم علينا نار الفتن خباها عدوكم وعدونا، فأصبحتم إلبا على أوليائكم ويدا عليهم لأعدائكم، بغير عدل أفشوه فيكم ولا امل أصبح لكم فيهم، الا الحرام من الدنيا أنالوكم، و خسيس عيش طمعتم فيه، من غير حدث كان منا، ولا رأى تفيل لنا.
(٢٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 282 284 286 288 290 292 294 296 298 300 302 ... » »»