والنور الوضاح، والعلم الجحجاح، والافتتاح إلى النور الذي لا يطفى، والحق الذي لا يخفى.
يا أيها الناس! تيقظوا من رقدة الغفلة، ومن نهزة الوسعة، ومن تكاثف الظلمة، ومن نقصان مخلصة، فوالذي فلق الحبة وبراء النسمة، وتردى بالعظمة، لئن قام إلى منكم عصبة بقلوب صافية، ونيات مخلصة، لا يكون فيها شوب نفاق، ولا نية افتراق، لأجاهدن بالسيف قدما قدما، ولأضعن من السيوف جوانبها، ومن الرماح أطرافها، ومن الخيل سنابكها.
(37) خطبته عليه السلام في علة صلحه روى انه لما ضرب عليه السلام بخنجر مسموم عدل إلى موضع مسمى ببطن جريح، وعليها عم المختار، وقال المختار لعمه:
تعال حتى نأخذ الحسن ونسلمه إلى معاوية، وبعد ان علموا الشيعة به هموا بقتل المختار، فتلطف عمه بالعفو عنه ففعلوا.