صحيفة الحسن (ع) - جمع الشيخ جواد القيومي - الصفحة ٢١٦
وقل الاصطبار، فلا قرار على همزات الشياطين وحكم الخائنين، الساعة والله صحت البراهين، وفصلت الآيات، وبانت المشكلات، ولقد كنا نتوقع تمام هذه الآية وتأويلها، قال الله تعالى: ﴿وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل، أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم، ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين﴾ (1).
فقد مات والله جدي رسول الله صلى الله عليه واله وقتل أبي عليه السلام، وصاح الوسواس الخناس، ودخل الشك في قلوب الناس، ونعق ناعق الفتنة، وخالفتم السنة، فيالها من فتنة صماء بكماء عمياء، لا يسمع لداعيها، ولا يجاب مناديها، ولا يخالف واليها، ظهرت كلمة النفاق، وسيرت رايات أهل الشقاق، تكالبت جيوش أهل المراق من الشام والعراق، رحمكم الله إلى الايضاح

(٢١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 208 210 212 214 216 218 220 222 224 228 ... » »»