أولكم، وحقن دماء اخركم، فبلاؤنا عندكم قديما وحديثا أحسن البلاء، ان شكرتم أو كفرتم.
أيها الناس! ان رب علي كان اعلم بعلي حين قبضه إليه، ولقد اختصه بفضل لن تعهدوا بمثله، ولن تجدوا مثل سابقته.
فهيهات هيهات، طالما قلبتم له الأمور حتى أعلاه الله عليكم، وهو صاحبكم، غزاكم في بدر وأخواتها، جرعكم رنقا وسقاكم علقا، وأذل رقابكم وشرقكم بريقكم، فلستم بملومين على بغضه.
وأيم الله لا ترى أمة محمد خفضا ما كانت سادتهم وقادتهم في بني أمية، ولقد وجه الله إليكم فتنة لن تصدوا عنها حتى تهلكوا لطاعتكم طواغيتكم وانضوائكم إلى شياطينكم، فعند الله احتسب ما مضى وما ينتظر، من سوء رغبتكم وحيف حلمكم.
ثم قال: