ناقدون للامام:
ووجه جماعة من الشيعة وغيرهم نقدا للإمام الرضا (عليه السلام) على قبوله لولاية العهد من قبل المأمون العباسي كان منهم:
1 - محمد بن عرفة:
واقبل محمد بن عرفة نحو الامام، وقال له:
" يا بن رسول الله ما حملك على الدخول في ولاية العهد؟ ".
فاجابه الامام:
" ما حمل جدي أمير المؤمنين (عليه السلام) على الدخول في الشورى " (1) لقد أرغم الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) على الدخول في الشورى التي عقدها عمر بن الخطاب لانتخاب الخليفة من بعده، وقد أعلن الامام عن أساه وحزنه لانضمامه مع أعضاء الشورى، قائلا: " فيا لله وللشورى متى اعترض الريب في مع الأول حتى صرت اقرن إلى هذه النظائر " وكما أرغم جده وأكره على الدخول في الشورى فكذلك أرغم هو على قبول ولاية العهد.
2 - رجل:
وأنكر عليه رجل تقلده لولاية العهد قائلا له:
" كيف صرت إلى ما صرت إليه من المأمون؟ ".
فقال (عليه السلام) له:
- أيهما أفضل النبي أو الوصي؟
- النبي.
- أيهما أفضل المسلم أو المشرك؟
- لا بل المسلم.
- ان العزيز (عزيز مصر) كان مشركا، وكان يوسف نبيا، وان المأمون مسلم، وأنا وصي، ويوسف سأل العزيز أن يوليه حين قال له: اجعلني على خزائن الأرض، وأنا أجبرت على ذلك (1).