حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ٢ - الصفحة ٣٠٨
... ذو الرياستين.
الطوق: محمد رسول الله.
ان هذه النقاط هي حروف ممحاة لأنها مصورة هكذا (الكتلوكات) العالمية، ومسحت هذه الكتابة نتيجة قدم هذه النقود، وتداولها الكثير، وتوجد نماذج من الدراهم ضربت سنة (704 ه‍) تيمنا بسكة الامام، وقد كتب عليها ما كتب على السكة الأصلية (1).
زواج الامام بابنة المأمون:
وعرض المأمون على الإمام الرضا (عليه السلام) أن يتزوج الأميرة السيدة أم حبيب (2) فقبل الامام ذلك وتزوج بها، وانما عمد المأمون تقربا للامام، وحتى تقوى العلاقة بينهما، ويرى بعض المحللين للاخبار ان سبب ذلك أن تكون ابنته عينا لأبيها على جميع تصرفات الامام وتحركاته وهذا ليس ببعيد عن سياسة المأمون ودهائه.
البيعة للامام في جميع الأقطار:
وأمر المأمون جمع ولاته وعماله في جميع الأقطار والأقاليم الاسلامية بأخذهم البيعة للإمام الرضا بولاية العهد من جميع المواطنين، وهذه بعض الأقاليم التي أخذ منها البيعة.
1 - يثرب:
واستقبلت يثرب بجميع قطعاتها الشعبية نبأ ولاية العهد للإمام الرضا (عليه السلام) بمزيد من الأفراح والابتهاج، وسارع والي يثرب عبد الجبار المساحقي إلى الجامع النبوي ليأخذ البيعة من أهالي المدينة إلى الامام بعد أن أمره المأمون بذلك، واعتلى أعواد المنبر فخطب الناس وكان من جملة خطابه:
" أيها الناس هذا الامر الذي كنتم فيه ترغبون، والعدل الذي كنتم تنتظرون، والخير الذي كنتم ترجون هذا على بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب سلام الله عليهم.

(1) الإمام علي الرضا ولي عهد المأمون (ص 62 - 65).
(2) ذكر أبو الفرج ان الإمام الرضا تزوج بابنة المأمون أم الفضل، وهو خطأ والصحيح انه تزوج بأم حبيب.
(٣٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 ... » »»
الفهرست