حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ٢ - الصفحة ٢٢١
ثم التفت إلى أبي الصلت فقال له:
" يا عبد السلام إذا كان الناس كلهم عبيدنا على ما يقولون: فعلى من نبيعهم؟
يا عبد السلام أمنكر أنت لما أوجب الله عز وجل لنا من الولاية كما ينكره غيرك... " وعلق العلامة السيد هاشم معروف الحسني رحمه الله على هذه الرواية بقوله:
لقد أنكر الامام على السائل ذلك الاتهام الذي أراد أعداؤهم من خلاله التشنيع عليهم، وعده من جملة المظالم التي ارتكبتها الأمة بحقهم لان نسبة ذلك لهم يعني أنهم يخالفون سنن الاسلام، ونصوص القرآن التي لا ترى فضلا لاحد إلا بالتقوى (1).
وبهذا ينتهي بنا الحديث عن عصر الإمام الرضا، وقد ذكرنا بحثا مفصلا عن هذا العصر في كتابنا (حياة الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) ولا نكرر ما ذكرناه.

(1) سيرة الأئمة الاثني عشر 2 / 359.
(٢٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 216 217 218 219 220 221 223 224 225 226 227 ... » »»
الفهرست