وقال الدكتور أحمد أمين المصري: " الحق أن بعض الناس اتخذوا الزندقة ذريعة للانتقام من خصومهم، سواء في ذلك: " الشعراء، والعلماء، والأمراء، والخلفاء " (1).
وقد ألف له - أي للمهدي - ابن المفضل كتابا في الفرق، اخترع فيه فرقا من عند نفسه، ونسبها لأولئك الذين يريد المهدي أن يتتبعهم، ويقضي عليهم. مع أنهم لم يكونوا أصحاب فرق أصلا. كزرارة، وعمار الساباطي، وابن أبي يعفور، وأمثالهم، فاخترع فرقة سماها " الزرارية " نسبة لزرارة. وفرقة سماها " العمارية " نسبة لعمار، وفرقة سماها " اليعفورية " وأخرى سماها " الجواليقية "، وأصحاب سليمان الأقطع.
وهكذا. إلا أنه لم يذكر " الهشامية " نسبة لهشام بن الحكم (2).