وعن الهاشمي الأفغاني في كتابه: " أئمة الهدى ص 127.
وعن البدخشي في: مفتاح النجا ص 181 (مخطوط).
وعن الجوزجاني الحنفي في: طبقات ناصري ص 113.
وذكر ذلك أيضا صاحب كتاب عيون الحدائق ص 357.
وأخيرا فقد قال الدكتور كامل مصطفى الشيبي في كتابه: الصلة بين التصوف والتشيع ص 226: ".. ومات الرضا مسموما، كما يرى أكثر المؤرخين ".
وهذا غيض من فيض.. وحسبنا ما ذكرنا هنا، فإننا لو أردنا تتبع ما قيل حول وفاة الإمام، لاحتجنا إلى وقت طويل..
هذا كله.. بالنسبة إلى أقوال المؤرخين.
صدى قتل الرضا في نفس زمن المأمون:
وأما إذا راجعنا كتب التاريخ أنفسها، فإننا نستطيع أن نقول: إن استشهاد الإمام (ع) بالسم على يد المأمون كان شائعا ومعروفا بين الناس في ذلك الزمان، أعني: زمن المأمون نفسه، ومتسالما عليه فيما بينهم..
فلقد تقدم في الفصل السابق: أن المأمون قد اعترف بأن الناس يتهمونه: بأنه قد اغتاله وقتله بالسم!.
وورد أيضا أن الخلق عند وفاة الرضا (ع) اجتمعوا وقالوا: إن هذا قتله واغتاله - يعنون المأمون -، وأكثروا من القول والجلبة، حتى أرسل إليهم المأمون محمد بن جعفر، عم أبي الحسن يخبرهم:
أن أبا الحسن لا يخرج في ذلك اليوم، خوفا من الفتنة (1).