آبائه الطاهرين (ع) في أعظم مسألة دينية، تفرقت لأجلها الفرق في الإسلام، وسلت من أجلها السيوف. بل لقد قال الشهرستاني:
".. وأعظم خلاف بين الأمة خلاف الإمامة، إذ ما سل سيف في الإسلام على قاعدة دينية مثلما سل على الإمامة في كل زمان. " (1).
وبعد كل ما قدمناه.. لا يبقى مجال للقول: إن قوله هذا:
" وأنا.. " لا ينسجم مع ما عرف عنه (ع) من التواضع البالغ، وخفض الجناح، إذ ليس ثمة من شك في أن للتواضع وخفض الجناح موضع آخر. وأنه كان لا بد للإمام في ذلك المقام، من بيان الحق الذي يصلح به الناس أولا وآخرا، ويفتح عيونهم وقلوبهم على كل ما فيه الخير والمصلحة لهم، إن حاضرا، وإن مستقبلا، وإن جزع من ذلك قوم. وحنق آخرون.
تعقيب هام وضروري:
ومما هو جدير بالملاحظة هنا، هو أن أئمة الهدى عليهم السلام كانوا يستعملون التقية في كل شئ إلا في مسألة أنهم عليهم السلام الأحق بقيادة